قصيدة عن بر الوالدين

(بر الوالدين)
تكلمَ الله في القرآن و الدين عن بر آبائنا الغر الميامينِ
أن نعبد الله لا نشرك به أحدا من أمره كان بين الكاف و النونِ
و قد قضى أن أجر العبد مقترنٌ بطاعة الوالدين في حبٍ و في لين
و فضّل الله بر الوالدين على أجر الجهاد بساحات الميادين
فانظر أخي يا رعاك الله فضلهما بحق من خلق الإنسان من طين
فلتحسن الصحبة المثلى لهم أبدا حتى تفوز بجنات البساتين
فمن لنا غيرهم بعد الإله هدى هم كالنجوم بليل الظلم...تهديني
ياصاح صاحبهما دنيا وإن كفرا في غير معصية لله و الدين
و اخفض جناحك ذلاً كن لهم سندا دوماًً لتوفيهما بعضاً من الدَّين
و ابدِ الخضوع لهم ثم استقم أبدا وارحمهما رأفةً في الوقت و الحين
أغدق عليهم من الخيرات غامرة كديمة سكبت فوق الأراضين
فاخضلت الأرض منها أنبتت ثمرا الوانه اختلفت مثل الرياحين
يا رب أكرمهما و أحسن ختامهما والطف إلهي بهم عند الموازين
لا أُفَّ تنطق أو تنهرهما أبدا إياك أن تتبع قول الشياطين
وامنحهما اللطف إن في العمر قد كبرا وارحمهما لا تكن مثل الشواهين
من عقَّهم عجل الباري عقوبته دُنيا... وفيها عذاب للمساكين
وفي جهنم بالأخرى يعذبه بالنار فيها اللظى شبه البراكين
و الشِّعر يا والديَّ اليوم أرفعه كباقة لكما...شم الرياحين
لا خير في أسطر جاد اليراع بها لم ترض والدتي حتماً و ترضيني
أمي أبي أنتما روحي فداؤكما إني أُجِلُّكُما ربي يحيِّيني
أفديكما بشبابي كلّ عافيتي فأنتما في فؤادي...كالشرايين
فالأم لولا رضاها اليوم ما اتقدت مشاعل النور في كل الأحايين
مهما بلغت من الدنيا و رتبتها وصار مالي جزيلاً بالملايين
أبقى مديناً إلى أمي بحاجتها فتحت أقدامها ..كنزٌ يناديني
لجنة ما رأتها العين أو سمعت آذاننا... برياض الحور و العين
و الفضل فضلك بعد الله يا أبتي أنت المربي على الإيمان تنشيني
فأنت تاج على رأسي تزينه و الله إنك إن أخطأت تهديني
مدي يديك فيا أمي أُقبِّلها حتى إذا ضعف الإيمان تنجيني
كم ليلة سهرت عيناك ما فتئت منذ الطفولة حتى اليوم ترقيني
فإن عققتكما يوماً فيا أسفي فسامحوني و إلا النار تكويني
وفي الكتاب إشارات تنبهنا هلا قرأناه في فهم وتمكين
و الله ندعوا لعبد الله جامعه أخي و قرة عيني من يقوني
يا رب وفقه أن يمضي بدعوته ليجمع العلم نوراً في الدواوين
ثم الصلاة على الهادي و عترته من حبهم واجب في الشرع و الدين